الأربعاء، ٢٨ رمضان ١٤٢٨ هـ

الأنحراف بالعلم أفضل!

لي صديق يدرس بأمريكا وكنت اتحدث معه حول مايحدث من تغيرات فكريه وانفتاحات مجنونه لأبناء الوطن هناك وانصدمت حقاً بقانونه الذي يؤمن به الى حد ما بقوله انحراف مع ايتاء علم افضل من انحراف والبقاء بدون علم ، بل ويسألني كيف نستطيع ان نلوم من انحرف هناك ، فهم عاشوا في السعوديه بإتغلاق مميت وعندما جائوا الى هنا وجدوا كل ماتشتهي العين وتطيب فانحرفوا!

بالواقع ، في هذه الحروف ارى الأتجاه اخذ منحاه النفسي لا الحقيقي اي بمعنى ان الأمر بات عند هؤلاء المنحرفين امراً وهمياً لا حقيقياً . فهم عندما كانوا في وطنهم سمعوا كثيراً عن الانفتاح العارم بأمريكا وسمعوا الكثير عن الحرية الشخصية في فعل كل مايريد فعله وسمعوا عن اعلاء كلمه have a fun التي لاقت رواجاً هائلاً لدى الإخوه العرب هناك ، فكل تلك الأمور رؤوها قبل المحاكاة معها وعندما وصلوا الى هناك توقف العقل وبدأ العقل الباطني بالعمل ، اي بتكرار كلمة الحريه هناك وانعدام الحرية هنا .وهنا يجب ان اوضح بأن الحرية التي اختاروها الطلبه هناك ليست حرية التعبير عن الرأي او المطالبة بحقوق ما ، بل تلك الحريه الزائفه التي تعلي كلمة have a fun ليس اكثر .

ألا نستطيع ان نستمتع هناك بدون الانحراف الجسدي والفكري ؟ فعلى حد علمي ان الإستمتاع تُكلف مالاً ونفسية مفتوحه فقط لا غير ، فياترى هل بات هذان الأمران غير كافيان ؟ وأضيف اليهما الانحراف العجيب والمتفشي بشكل مرعب !

الفكره يأخوان بكل سهوله هو تحكيم العقل في طريقة الإنفتاح والحرية واخذ الاستمتاع على اكمل وجة تريد فبعيداً عن كون الأمر محرماً شرعياً أو لا فبالعقل يستطيع كل امرءٍ تخطي بعض من مراحل هذا الأنحراف في الشخصية والانحراف في التفكير والانحراف في الإستنتاج وحتى الأنحراف في الوعي ، ويجب ان نفرق بين الحرية الوهميه"الإنحراف" وبين الحرية الواقعيه .

فبتحكيم العقل يستطيع أن يأتي بالعلم بدون الأنحراف ، بتوجيد كل ماهو موجود ممتع ومسر للغايه , وتحويل كلمة have a fun إلى واقع وبالأخذ ايضاً مع احترام قوانين هذه الدنيا مع ايتائها حقها بالمتعه .

نماذج على الأنحرافات الفكريه التي واجهتها من بعض الأخوان في حياتي :
نموذج أ
من قال ان المسيحي لايدخل الجنه ؟!
نموذج ب
فرض الغطاء والحجاب في وقت لا أمان فيه ، وبوجود الأمان لايجب الغطاء والحجاب .
نموذج ج
لابد من فصل الدين عن امور الحياه حتى نحفظه ونعطي الدين احترامه اكثر !
نموذج د
الليبراليه !!!!!!!!!


هي الأخلاق تنبت كالنبات***إذا سقيت بماء المكرمـات
تقوم إذا تعهــدها المربـي***على ساق الفضيلة مثمرات

الثلاثاء، ٢٧ رمضان ١٤٢٨ هـ

فلسفة الموت

نعتبر الموت صفعة من صفعات الدنيا على أحباب الفقيد ، وقد جرى هذا الموت منذ أن خلق الله أدم علية السلام وإلى هذا الزمان و لم نتعود على إستقبالة بل ونبكي بكاء الأطفال على فقدانه بل وتصل إلى ترك ملذات الدنيا والوقوف في زاوية الحزن مدى الحياة ، لكن لنقف وقفة عقلية بعيدة عن العواطف الجياشة، لماذا نبكي على من نسميهم مؤمنون ؟ لماذا نحزن على من نعرف اعمالهم الدنيوية بأنها حسنه ؟ أليس هذا اجحاف في حق الميت ؟
لاأتكلم بكونه حرام او حلال هو البكاء على من فقدناه ولكن اتكلم بالصورة المنطقية للميت ، هل يحق لي ان أبكي على إنسان عرفته صالح ؟ وعرفت اعماله الصالحه ؟ هل يحق لي ان أحزن واعيش بين زاوية البكاء لفقدانه ؟


جميعنا نعلم بأننا خلقنا لكي نموت وهذه لاخلاف عليه ، فكوننا خلقنا لنعبد الله ونطيعه نعلم بأن وقتاً من الأوقات سنموت ومادامنا نعبده فنحن نستقبل الموت بكل ترحيب في أي لحضه ، من سيرفض الجنه على الدنيا ؟ ومن سيقارنها بهذه العيشه ؟ لا أحد سوى المحبين للحياه ، نعم لاننكر بأنه يجب علينا حب الدنيا ففيها معاشنا وفيه ابنائنا وفيه كل من نحب ولكن اذا ذقنا طعم ماوعدنا الله به ننسى كل ماكنا نحبه بل ولانريد الرجوع إليه .


أرى حقاً وي كأنني إذا بكيت على صالح ما اقول له إرجع لكي تعصي ! وهذا مالا يريده الميت ، وهناك تلك الحقيقة المغيبة عند الكثير اثناء ذوق فقدان أحدهم بأن البكاء لن يرجع هذا الميت وأن الحزن عليه سيزيد الموجود " الإنسان " حزنا على حزن بلا فائدة مرجوه او تذكر حتى ، وهنا ايضاً لا أقول ان نمتنع عن البكاء كلياً او نزول دمعة او حتى ذهاب الإبتسامه لبضع أيام على الفقيد فقد كان منا يوماً ما وكان يتكلم ويضحك ويمزح ولكن أن لا نجعل البكاء والحزن دوماً معنا وأن لانجعله محبطاً لما نريد التقدم به .



وهذا بيتين لي وانا ضعيف في الشعر ولكنها مجرد محاولات ..


أيها المــــار قبــــري *** انظر إلى نفســـــك وحولـي
تهاوت الذنوب بكتفي *** فثقلـــــت الأجســــام يساري
******
اقرأ علــــــي الفاتــــــحه*** وادع الإله لي بالسعـــاده
ولقاء المصطفى أنا بارتقابه*** وصلي على محمد وأله
دمتم برعاية المولى

السبت، ٢٤ رمضان ١٤٢٨ هـ

قلبك بيتي

&نسيني&

سميت نفسي " ناظراً نحو السماء
ناظراً منتظراً ذاك النجم يأتي لكي ينسيني
او
يحاول ان يُنسيني ذاك الحب
الهيام
الجنون
الحب الاعمى
الى من تركتني
وحيداً
احارب النسيان
وذكرى خمس للنسيان
*****
&بكاء الاغبياء&

عيناي اغرورقت بكاء
مللت رؤيت تلك القديمه
نعم ! تلك القديمه
فقد بات قلبي يضخ غبار حبها
بدل ذاك الدم النقي
ولكني !
الى الان اهوى ذاك الغبار
احبه
اتنشقه
اعشقه
ولااريد نسيانه!
*****
&لعنات الحب&

لعنه .. عندما اتذكر ذاك الماضي ونهايه الذكرى .. بكاء
لعنه .. عندما انظر نحو الحاظر فيمتلك قلبي ذاك الغل الاسود" الحسد"لكل اثنين
اراهما سعيدين!
لعنه..عندما انظر نحو المستقبل فأجد بيتاً شعرياً يتردد في ذهني
"اني اختبرت نساء الدهر في خلق فوجدتهم صفحه سوداء في نظري"
ماعداك ياحبيبتي ..
****
&الإنفصال&

ارجوا من الله اللقاء
والذي لديه البقاء
على ان اكون مختاراً للفراق..
فروحي
جسدي
حياتي
قلبي
لها دواء
ونفسها
جنتها
دنياها
لي فداء
فكيف تخيروني بالفراق؟
حُرمت عليكم حياتكم
يامن نادى بالشقاء
!!
****
اشتقت اليك .. ارجوك عودي

الجمعة، ٢٣ رمضان ١٤٢٨ هـ

دوائر الشك القاتلة



الشك هي كلمه قد يخطأ الكثير بتعريفها او بتحديدها ، أو حتى بمعرفة مجرياتها ، أما أنا فأكتفي بقول أن الشك هي متلازمة كل انسان عاقل ، إذا كان هو يفكر فلا بد من وجود الشك


الشك الأخلاقي : ذاك الشك المتلازم لكل إنسان ، الشك بحب فلان له او الشك بأن انسان من الناس يقصِده بكلامه ، او الشك الذي قد يولد بسبب إنفعالات قد حصلت بماضٍ ما

الشك الفلسفي : وهذا مالا أُطيقه ، بل مالا أحترمه وقد بدأ هذا الشك بشكل قوي عند الفيلسوف " ديكارت" حين قال انا اُفكر إذن انا موجود "
هذا الشك تجده عن الفلاسفه وعند المفكرين ، من يشكون بأصل الوجود ، ويشكون بالوجود ذاته ، ويشكون بالواجد والمتواجد في هذا العالم ، اصل هذا الشك هو عدم وجود اليقين من استقبال أي مسلمة ما

ان الشك بحد ذاته شئ جميل فكما قال الشافعي " وجود الشك هو اصل بدايه خيط ايجاد الحقيقه "

ولكن ان يتملك الشك الإنسان ، لدرجة الجنون كما حصل عند الفلاسفه العظماء من ديكارت الى افلاطون الى اوغسنطنس الى الغزالي وغيرهم .فهذا الشك أصله غير صحيح فما نتج لابد من وجود ماهو غير صحيح ، فكل مابُني على بناء غير صحيح ، الناتج سيكون بنسبه كبيره على الاقل ,.. غير صحيح . او مليئ بالأخطاء
اريد التركيز هنا على قول ديكارت " انا اُفكر اذن انا موجود "

الواقع اصل هذه الجمله مريبه جداً ومخيفه ، واصلها حب الذات بكل ماأوتيت من اطراف المعاني من معنى حيث قالها ديكارت ، حينما بدأ بالشك بكل شئ حوله ، شك في أصل كل علم وشك بكل صحيح فيه ، شك بكل المسلمات التي حوله ، شك بوجود الخالق الى أن جاء اليوم الموعود ، الذي بدأ يشك بوجود نفسه ، ولكن أراد أن يخرج نفسه من تلك الدائره لوجود "الأنا" المغزوه لدى كل الفلاسفه الحاليين والقدماء ، فأوجد نفسه بمقولة " انا اُفكر إذن انا موجود "


بالواقع ، انا احاول ان اجمع بين الشك الأخلاقي والشك الفلسفي ، فأنا اشك بحب فلان ، وايضاً يخالجني الكثير من الشكوك حول الوجوديات ، حول كل ماهو غير ملموس ، انا لست مادياً ابداً ، ولكن اُحب ان اجعل عقلي يلمس مالايستطيع رؤيته . ولكن هل هذا هو شك محمود ؟

بالحقيقه بالرغم من توجيه الكثيرين من علماء الدين وغيرهم بنوعيه هذا الشك ، إلا انه فادني كثيراً ، فبهذا الشك ، استطعت ان اُجيب على نفسي بوجود الله عز وجل بالعقل فقط ، ومنها بالأيمان بما أتى به مصدقاً على يد نبيه عليه السلام . ولكن في رحلتي للكشف عن شكوكي ، وجدت الكثير من المحطات التي استوقفتني ولم أجد الا ان اصيغها بشكل أخر تماماً لكي يتوافق هذا مع العقل والدين معاً


وسأعطيكم عنواين ماستوقفني في رحله البحث عن الحقيقه بواسطه الشك :
- الازليه والعدميه والصفر بينهم .
- تناقضات الكثير من النظريات المطبقه حالياً مع عدم المعرفه لما الى هذا الوقت تجدها مطبقه ؟
- القرأن الكريم كتاب علميٌُ ، فقهي ، تشريعي . وليس كتاب للقراءه فقط والأيمان به لأننا نؤمن بالله .
- علم الفلسفه ، واستبداله بعلم اخر يفوقه . وهذا مايجب ان يكون ابو العلوم . (تحت شواهد)


هذه العنواين ، كتبتها في مقالات لي واحتفظت بها ، الى ان اجد الوقت المناسب لأعلانها فأما ان تقبل واما ان ترمى في عرض الانتقاد اللاذع .




دمتم برعاية الخالق