الثلاثاء، ٢٧ رمضان ١٤٢٨ هـ

فلسفة الموت

نعتبر الموت صفعة من صفعات الدنيا على أحباب الفقيد ، وقد جرى هذا الموت منذ أن خلق الله أدم علية السلام وإلى هذا الزمان و لم نتعود على إستقبالة بل ونبكي بكاء الأطفال على فقدانه بل وتصل إلى ترك ملذات الدنيا والوقوف في زاوية الحزن مدى الحياة ، لكن لنقف وقفة عقلية بعيدة عن العواطف الجياشة، لماذا نبكي على من نسميهم مؤمنون ؟ لماذا نحزن على من نعرف اعمالهم الدنيوية بأنها حسنه ؟ أليس هذا اجحاف في حق الميت ؟
لاأتكلم بكونه حرام او حلال هو البكاء على من فقدناه ولكن اتكلم بالصورة المنطقية للميت ، هل يحق لي ان أبكي على إنسان عرفته صالح ؟ وعرفت اعماله الصالحه ؟ هل يحق لي ان أحزن واعيش بين زاوية البكاء لفقدانه ؟


جميعنا نعلم بأننا خلقنا لكي نموت وهذه لاخلاف عليه ، فكوننا خلقنا لنعبد الله ونطيعه نعلم بأن وقتاً من الأوقات سنموت ومادامنا نعبده فنحن نستقبل الموت بكل ترحيب في أي لحضه ، من سيرفض الجنه على الدنيا ؟ ومن سيقارنها بهذه العيشه ؟ لا أحد سوى المحبين للحياه ، نعم لاننكر بأنه يجب علينا حب الدنيا ففيها معاشنا وفيه ابنائنا وفيه كل من نحب ولكن اذا ذقنا طعم ماوعدنا الله به ننسى كل ماكنا نحبه بل ولانريد الرجوع إليه .


أرى حقاً وي كأنني إذا بكيت على صالح ما اقول له إرجع لكي تعصي ! وهذا مالا يريده الميت ، وهناك تلك الحقيقة المغيبة عند الكثير اثناء ذوق فقدان أحدهم بأن البكاء لن يرجع هذا الميت وأن الحزن عليه سيزيد الموجود " الإنسان " حزنا على حزن بلا فائدة مرجوه او تذكر حتى ، وهنا ايضاً لا أقول ان نمتنع عن البكاء كلياً او نزول دمعة او حتى ذهاب الإبتسامه لبضع أيام على الفقيد فقد كان منا يوماً ما وكان يتكلم ويضحك ويمزح ولكن أن لا نجعل البكاء والحزن دوماً معنا وأن لانجعله محبطاً لما نريد التقدم به .



وهذا بيتين لي وانا ضعيف في الشعر ولكنها مجرد محاولات ..


أيها المــــار قبــــري *** انظر إلى نفســـــك وحولـي
تهاوت الذنوب بكتفي *** فثقلـــــت الأجســــام يساري
******
اقرأ علــــــي الفاتــــــحه*** وادع الإله لي بالسعـــاده
ولقاء المصطفى أنا بارتقابه*** وصلي على محمد وأله
دمتم برعاية المولى

ليست هناك تعليقات: